ﻗﺼﺔ ﺃﻣﺮﺃﻩ ﺗﺒﺮﻋﺖ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﺎﺩﺙ ﺳﻴﺮ.. ﺣﻴﺚ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ ﺍﻟﺘﺎﻡ !!! ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ..
ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﻗﺺ ﻟﻲ ﻛﻴﻒ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻛﻨﺖ ﻃﻔﻼ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﺍﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺍﻣﻲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺍﻋﺐ ﺷﻌﺮﻱ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻬﺎ
ﺩﻣﻌﻪ ﺩﺍﻓﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻱ.. ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻲ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ
ﻗﺎﻟﺖ ﻻﺷﻴﺊ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ
ﻗﻠﺖ ﺍﻧﺖ ﺑﻌﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺍﻳﻦ ﻋﻴﻨﻚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﺍﺣﺐ ﺍﺧﺬﻫﺎ ﻭﺭﺣﻞ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻘﻠﺖ ﻻﺗﺤﺰﻧﻲ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ
ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻛﺒﺮ ﺳﻮﻑ ﺍﺻﺒﺢ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﻭﺳﻮﻑ ﺍﺷﺘﺮﻱ ﻟﻚ ﻋﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﺿﻌﻬﺎ ﻟﻚ ﻭﺑﺪﺍﺕ ﺗﺒﻜﻲﻟﻘﺪ ﺍﻧﻬﻜﻨﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻭﺍﺗﺬﻛﺮ ﺟﻴﺪﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮﺍ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﻥ ﺍﻧﺎﻡ ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻧﻨﻲ ﺟﺎﺋﻊ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻃﻌﺎﻡ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻠﻒ ﻣﻨﺪﻳﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺳﺎﻧﺪﻭﻳﺶ ﻭﺗﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﺗﻌﻄﻴﻨﻲ ﺍﻳﺎﻩ ﻓﻜﻨﺖ ﺍﻣﻀﻐﻪ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻧﺘﻴﺠﻪ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﻠﺬﺫ ﺑﻄﻌﻢ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺍﻗﻀﻢ ﻣﻨﻪ ﺍﻱ ﺷﻴﺊ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻌﺐ ﻓﻤﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻀﻎ
ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﺧﻠﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻤﻮﺕ ﺍﻣﻲ ﺍﻭﺻﺘﻨﻲ ﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻳﺤﺒﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﺑﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻭﻻﺗﺘﺮﻛﻪ ﻓﻠﻌﻞ ﻣﻜﺮﻭﻫﺎ ﻗﺪ ﺍﺻﺎﺑﻪ ﻟﻘﺪ ﺍﺧﻔﺖ ﻋﻨﻲ ﺍﻣﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﻣﻦ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﺍﺩﺭﻛﻬﺎ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻛﺒﺮﺕ ﻣﺎﺗﺖ ﺍﻣﻲ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺴﻮﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﻫﺎﺟﺮﻧﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﺪﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﺍﻛﻤﻠﺖ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﻭﺍﻻﻥ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻲ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﻌﺪﺕ ﻻﺭﺍﻫﻢ ﻭﺍﺷﻜﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﺎﺧﺮﺍ ﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﺩﻳﻦ ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻩ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻜﻦ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ ﻻﺷﻜﺮ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻗﺪﻣﻪ ﻟﻲ ﻓﻠﻢ ﺍﺟﺪﻩ ﻭﻗﺎﻟﻮ ﻟﻲ ﻟﻘﺪ ﺍﻓﻠﺲ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺎ ﻋﻤﺎﻩ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻧﻌﻢ ﺍﻧﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻳﺎﻝ ﺣﻈﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻘﻲ ﺑﻪ ﻫﻨﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﺪﻱ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﻋﻤﺎﻩ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻞ ﺑﻌﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺍﻧﻪ ﺍﺑﻲ ﻫﻞ ﺭﺍﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻤﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺃﻣﻪ ﻣﻌﻦ ﻭﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﺘﻌﺎﻧﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺃﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺃﺑﻴﻴﻲ ﺃﻣﻴﻴﻲ
ﺃﺷﻜﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﻷﻥ ﺗﻔﺎﻋﻠﻜﻢ ﻫﻮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺪﻓﺊ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮﻛﻢ ﻭﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻜﻢ