ﻗﺼﺔ ﺃﻣﺮﺃﻩ ﺗﺒﺮﻋﺖ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﺎﺩﺙ ﺳﻴﺮ.. ﺣﻴﺚ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ ﺍﻟﺘﺎﻡ !!! ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﺘﺄﺛﺮ ﺑﻤﺮﺿﻪ. ﻓﺘﺮﻙ ﺃﺑﻨﺘﻪ ﻭﺣﻔﻴﺪﻩ ﻟﻠﻘﺪﺭ…
ﺃﺻﺒﺢ ﻭﻓﺎ ﻭﺃﻣﻪ ﻓﻘﻴﺮﻳﻦ ﺟﺪﺍ.. ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﻠﻬﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﻪ..
ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﻮﻉ ﻭﻓﺎ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﻣﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺗﻔﺘﺤﻪ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺧﺎﺭﺟﺎ.. ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺗﺮﻙ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ.. ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻻ ﺗﺠﺪ ﺷﻴﺊ..
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻭﻓﺎ ﺟﺎﻟﺲ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺃﻣﻪ.. ﻓﺴﻘﻄﺖ ﺩﻣﻌﺔ ﺩﺍﻓﺄﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﺪ ﻭﻓﺎ… ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﺃﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ..
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻲ ﻳﺎﺃﻣﻲ ﻓﻮﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻻﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ..
ﻗﺎﻝ ﻭﻓﺎ.. ﺃﻧﺖ ﺑﻌﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﺃﻳﻦ ﻋﻴﻨﻚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻪ.. ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﻡ..
ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻣﻨﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﺭﺣﻞ.. ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻓﺎ..
ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﺳﻮﻑ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﻋﻴﻦ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻭﺃﺿﻌﻬﺎ ﻟﻜﻲ. ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ..
ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﻣﺎﺗﺖ ﺃﻡ ﻭﻓﺎ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﻭﻓﺎ ﻭﺣﻴﺪ ﺍ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺔ ﺟﺪﻩ ﻭﺃﺑﻨﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ ﺍﻷﺣﺬﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺛﻤﻦ ﺑﺨﺲ
ﺗﺄﺧﺬﻩ ﺯﻭﺟﺔ ﺟﺪﻩ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺀ..
ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺃﻧﺪﻟﻌﺖ ﺣﺮﺏ ﺿﺮﻭﺱ.. ﻓﻬﺎﺟﺮ ﻭﻓﺎ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺔ ﺟﺪﻩ ﻭﺃﺑﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺑﻌﻴﺪﻩ ﻫﺮﺑﺎﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ..
ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﺎﺩ ﻭﻓﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﻭﺗﻠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺣﺰﻳﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ.
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﻓﺎ ﻳﻠﻤﻊ ﺣﺬﺍﺀ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ..
ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﻄﻮﻻ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﻓﺎ ﻧﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ.. ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ..
ﻭﻓﻲ ﻣﺮﺁﺏ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻭﺧﺮﺝ ﺷﺎﺏ ﻭﺳﻴﻢ ﻳﻀﻊ ﻧﻈﺎﺭﻩ ﺳﻮﺩﺍﺀ.. ﻧﺰﻉ ﻧﻈﺎﺭﺗﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻨﺪﻳﻞ ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻴﻨﻪ.. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻟﻤﺎﺫ ﺍ ﺗﺒﻜﻲ
ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻫﻞ ﺃﺻﺎﺑﻚ
لمتابعة القصة اضغط على الرقم 7 في الصفحة التالية