close
منوعات

قصة وفاء ونية طيبة

­­ ­
في أحد الأيام خرج الشاب ليتجول في القرية بعد انتهاء محاضراته وكان الجو هادئا والطيور تغرد فوق الأشجار. وبينما هو يسير في أحد الطرق الترابية شاهد امرأة مسنة ترتدي عباءة قديمة تقود مجموعة من الأغنام في اتجاه المراعي.
لفتت انتباهه فقد كانت تسير ببطء لكن بعزم وبدا على وجهها التعب. رق قلبه لحالها فاقترب من أحد سكان القرية وسأله عنها. فأجابه الرجل
هذه العجوز لا يوجد لها أحد في هذه الدنيا. كل صباح تخرج بغنمها لترعاها وتعود قبل المغرب إلى بيتها المتواضع. لا أبناء لا زوج ولا

حتى أقارب يزورونها.
سكت الشاب وهو يشعر بالحزن في قلبه لكن الصورة لم تفارق خياله.
أمنية بسيطة قلب كبير
في اليوم التالي خرج مبكرا وتوجه إلى المكان ذاته ليراقب تلك العجوز من بعيد. وعندما وجدها بمفردها اقترب منها بلطف وقال
السلام عليكم يا أماه.
فردت عليه بصوت ضعيف
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا ولدي.
جلس بالقرب منها وبدأ يتحدث معها عرف منها أنها لا تملك إلا هذه الأغنام البسيطة التي ترعاها لتعيش منها. سألها
أماه لو كان لك أمنية واحدة فقط ماذا تتمنين
نظرت إليه والدمعة تلمع في عينها وقالت
أتمنى أن أزور الحرم المكي والحرم النبوي أن أؤدي العمرة والحج وأن أدعو الله هناك فقط هذا ما أتمناه قبل أن ألقى ربي.
تأثر الشاب كثيرا. لم تكن تطلب مالا ولا طعاما فقط أداء العمرة والحج. لكن المشكلة أنها لا تملك محرما ولا تستطيع السفر بمفردها.
فكر كثيرا بعد لقائه بها. عاد إلى سكنه جلس يفكر كيف يمكنه مساعدتها كيف يحقق لها هذه الأمنية البسيطة والعظيمة في آن واحد
وبينما هو في خلوته خطرت له فكرة جريئة لكنه شعر أنها تحمل نية
صافية لماذا لا يتزوج هذه العجوز زواجا شرفيا بنية خالصة ويأخذها معه لأداء العمرة والحج ثم إذا عاد طلقها دون ضرر ولا سوء
استشار أحد المشايخ المعروفين بالتقوى. قال له الشيخ بعد أن استمع للقصة كاملة
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم في السطر التالي 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى