قصة مستحـ.يل تكون حـ.امل يا دكتور دي معـ.اقة ذهنيا
الأب والأخ والابن، قاعدين في الصالة في موضع المتهم، والأم أخدت التليفون تجري بيه بعيد عنهم، وردت على الدكتور..
_ ألو .. أيوة يا دكتور .. أنا عملت اللي قلت لي عليه، والتلاتة منتظرين تليفونك، حاضر يا دكتور .. حاضر .. اللي تشوفه.
المكالمة خالص، والتلاتة باصين عليها، متنظرينها، عايزين يعرفوا الدكتور قال لها ايه..
بصت عليهم كده وحاولت تشوف عيون كل واحد فيهم، يمكن تلاحظ خوف حد فيهم مثلا، أو ارتباك حد، أو شغف حد..
_ الدكتور قال لك ايه؟
_ بصوا بقى .. أنا كلمت كل واحد فيكم على انفراد النهاردة، لكن دلوقتي لازم تعرفوا إن الدكتور عايز كل واحد فيكم يروح له العيادة لوحده، علشان تحليل ال DNA.
أخوها سيف بص لها باستغراب كده..
_ تحليل DNA ايه اللي هيعمل له الدكتور بتاعك ده، ده الجنين لسة مكملش شهر، هو الدكتور بتاعك ده غبي؟
_ من غير غلط يا سيف، ما اهو انا لازم أعرف من الاخر مين اللي عمل في بنتي كده.
جوزها بص لها وعيونه بتدق شرار، وزعق فيها وقال لها:
_ انتي بتشكي فينا يا ولية انتي ولا ايه؟ ده انتي سنين أهلك سودة؟ انتي اتجننتي يا ست انتي؟
_ محدش ياخد الكلام عليه، ما اهو انا مفيش حد غريب بيدخل بيتي.
_ وانا مش فاهم يعني ايه الدكتور الفصيح بتاعك ده اللي مصمم إن الحمل ده حمل محارم.
_ الدكتور لا قال حمل محارم ولا غيره، دي الخطة علشان أشوف ردود أفعالكم، وانتوا التلاتة مش مريحينني، وهتروحوا تعملوا التحليل، مش علشان نشوف مين المتهم، على الأقل علشان نشوف مين الاتنين الأبرياء.
جوزها خلع الجزمة اللي في رجله، وجري ناحيتها، ونزل ضرب على راسها ووشها، وفضلت تصرخ.. وتلطم على وش نفسها.
_ انتي خرفتي يا ولية .. خرفتي .. شاكة إني أنا أعمل كده يا بنت الكلب..
_ اضربني .. اضربني .. ما انا اللي شاربة المر لوحدي .. اضربني بالجزمة على وشي علشان باكية على شرف بنتي .. اضربني بالجزمة..
أخوها سيف حجز بينهم، وقدر يبعد جوزها عنها، ويحاول يهديها.
_ أنا مش فاهم بردو ايه اللي يخليكي مصممة انه حد فينا، ما دام الدكتور لا قال حمل محارم ولا حمل زفت، انتي بتعملي كده ليه.
_ علشان مفيش حد بيدخل بيتي .. ومفيش تحليل DNA، وكان نفسي حد فيكم يعترف .. نفسي حد يبرد قلبي يقول لي مين الوسخ اللي عمل كده .. ارحموني يا ناس .. ارحموني .. ارحموني وسامحوني .. حقكم على راسي أنا.
بدأت تدوخ .. ولسة هتوقع على الأرض .. كان جري عليها التلاتة يسندوها، وعيونها بتبص على زياد اللي وشه متغير، ومش عارفة ماله..
_ اعترف يا زياد يا ابني .. اعترف علشان خاطري .. لو انت هسامحك .. ريحوا قلبي حرام عليكم.
زياد بكى .. وساب أمه وأبوه وخاله .. وجري على أوضته وقفلها عليه، والتلاتة بيبصوله..
_ هو الولد ده ماله؟
_ أنا مش متخيلة إن ابني يعمل كده .. مستحيل .. أنا لازم أروح للدكتور بكرة زي ما قال لي واشوف هيعمل ايه..
*********
زياد قعد في الأوضة قافل على نفسه، ومش بيرد على حد، وأبوه وأمه خاله بيحاولوا يفهموا اللي حاصل، لكن مفيش فايدة..
الأم سابت الاتنين قاعدين مع بعض يضربوا أخماس على أسداس، وأخدت أكل بنتها المعاقة “” والعلاج بتاعها، وطلعت فوق عندها..
لتكملة القصة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي 👇